قارون اسم أعجمي، مثل هارون، غير منصرف للعلمية والعجمة، ولو كان وزنه فاعولا لانصرف.
قوله: من قوم موسى أي من عشيرته، وفي نسبه إلى موسى ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه كان ابن عمه، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، وعبد الله بن الحارث.
والثاني: ابن خالته، رواه nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
والثالث: أنه عم موسى - صلى الله عليه وسلم - قاله nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق.
وقيل: معنى كونه من قومه: أنه آمن به، وكان أقرأ بني إسرائيل للتوراة، ولكنه نافق كما نافق السامري، قال: إذا كانت النبوة لموسى والذبح والقربان لهارون فما لي؟ "فبغى عليه" قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: بغيه عليه هو قذفه موسى ببغية جعل لها جعلا، وقال الضحاك: بغيه عليه هو كفره بالله، وقال قتادة: هو كبره، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: هو أنه زاد في طول ثيابه شبرا.
قوله: " لتنوء " خبر إن، والمفاتح جمع مفتاح; أي مفاتح خزائنه لتنوء، أي: لتثقل بالعصبة وتميل بهم إذا حملوها، والعصبة الجماعة الكثيرة، وقيل: العصبة عشرة، وقيل: خمسة عشر، وقيل: أربعون، وقيل: من عشرة إلى أربعين.
قوله: " لتنوء " اللام فيه للتأكيد، وتنوء فعل مضارع من ناء نوءا إذا نهض به مثقلا، وروي أن مفاتح خزائن قارون كانت وقر ستين بغلا غرا محجلة، لكل خزانة مفتاح، ولا يزيد المفتاح على إصبع، وكانت من جلود الإبل، ويقال: كانت من الحديد، فثقلت عليه، فجعلها من خشب، فثقلت عليه فجعلها من جلود البقر، وكانت خزائنه تحمل معه حيثما ذهب.