أي: هذا باب في بيان قوله تعالى: وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم ويونس بن متى بفتح الميم وتشديد التاء المثناة من فوق مقصور، وقيل: متى أمه، ولم يشتهر نبي بأمه غير يونس والمسيح عليهما الصلاة والسلام، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أن متى اسم أمه، ولكن الأصح أنه اسم أبيه وكان رجلا صالحا من أهل بيت النبوة، ولم يكن له ولد ذكر، فقام إلى العين التي اغتسل فيها أيوب عليه الصلاة والسلام فاغتسل هو وزوجته منها وصليا ودعوا الله تعالى أن يرزقهما ولدا مباركا فيبعثه الله في بني إسرائيل فاستجاب الله دعاءهما ورزقهما يونس، وتوفي متى ويونس في بطن أمه وله أربعة أشهر، وقد قيل إنه من بني إسرائيل وإنه من سبط بنيامين، وكان من أهل قرية من قرى الموصل يقال لها نينوى، وكان قومه يعبدون الأصنام فبعثه الله إليهم.