صفحة جزء
3235 وقدر في السرد المسامير والحلق ولا تدق المسمار فيتسلسل، ولا تعظم فيفصم.


فسر السرد بقوله: " المسامير والحلق "، قال المفسرون: معنى قوله: " وقدر في السرد " أي: لا تجعل المسامير دقاقا ولا غلاظا، وأشار البخاري إلى ذلك بقوله: " ولا تدق " بالدال المهملة من التدقيق، ويدل عليه ما روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق مجاهد في قوله: " وقدر في السرد " لا تدق المسامير فيتسلل ولا تغلظها فيفصمها، وقيل: " ولا ترق " بالراء من الرقة، وهو أيضا يؤدي ذلك المعنى.

قوله: (فيتسلسل)، ويروى " فيتسلل "، ويروى " فيسلس "، والكل يرجع إلى معنى [ ص: 7 ] واحد، يقال: شيء سلس أي: سهل، ورجل سلس أي: لين منقاد بين السلس والسلاسة.

قوله: (ولا تعظم)؛ أي: المسمار " فيفصم " من الفصم وهو القطع.

التالي السابق


الخدمات العلمية