أي: هذا باب في بيان قوله تعالى " إذ قالت الملائكة " إلى آخره، وفي بعض النسخ: " باب قول الله تعالى "، وليس في بعضها " إلى قوله... " إلى آخره، وقد مر الكلام في هذه الترجمة في الباب الذي قبل الباب المجرد الذي قبل هذا الباب.
قوله: ويكلم الناس في المهد ؛يعني صغيرا في حجر أمه، وقيل: في الموضع الذي مهد للنوم، روي عنها أنها قالت: كنت إذا خلوت به أحادثه ويحادثني، فإذا شغلني عنه إنسان يسبح في بطني وأنا أسمع.
واختلفوا هل كان نبيا في وقت كلامه؟ فقيل: نعم لظهور المعجزة. وقيل: لا، وإنما جعل ذلك تأسيسا لنبوته.
قوله: وكهلا ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: " في المهد " نصب على الحال، و" كهلا " عطف عليه، بمعنى: ويكلم الناس طفلا وكهلا، يعني يكلم في هاتين الحالتين بكلام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.