صفحة جزء
3253 نبذناه: ألقيناه، اعتزلت شرقيا مما يلي الشرق.


لفظ: " نبذناه " في قصة يونس، وهو قوله تعالى: فنبذناه بالعراء وهو سقيم

وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى " فنبذناه " قال: ألقيناه.

وليس لذكره هاهنا مناسبة؛ لأن المذكور في قصة مريم عليها الصلاة والسلام لفظ: " انتبذت "، ومعنى " انتبذت " غير معنى " فنبذناه " على ما لا يخفى، وأشار إلى معنى " انتبذت " بقوله: " فاعتزلت شرقيا مما يلي الشرق " أي اعتزلت وانفردت وتخلت للعبادة في مكان شرقي مما يلي شرقي بيت المقدس أو مكان شرقي من دارها، وقد مر هذا التفسير عن قريب.

التالي السابق


الخدمات العلمية