3266 107 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير، عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش قال: قال عقبة بن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=21لحذيفة: nindex.php?page=hadith&LINKID=653194ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني سمعته يقول: إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا، فأما الذي يرى الناس أنها النار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء بارد فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار فإنه عذب بارد. قال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: وسمعته يقول: إن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه، فقيل له: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم. قيل له: انظر. قال: ما أعلم شيئا، غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا فأجازيهم، فأنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر - فأدخله الله الجنة. فقال: وسمعته يقول: إن رجلا حضره الموت، فلما يئس من الحياة أوصى أهله إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا وأوقدوا فيه نارا، حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فامتحشت فخذوها فاطحنوها ثم انظروا يوما راحا فاذروه في اليم. ففعلوا، فجمعه الله فقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك! فغفر الله له. قال عقبة بن عمرو: وأنا سمعته يقول ذلك، وكان نباشا.
هذا الحديث مشتمل على ثلاثة أحاديث: الأول حديث الدجال، والثاني والثالث في رجلين كل واحد في رجل. والمطابقة للترجمة في الثاني والثالث، والحديث الثاني قد مضى في كتاب البيوع في باب من أنظر موسرا؛ فإنه أخرجه هناك عن nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش إلى آخره، ومضى الكلام فيه هناك، وهنا أخرج الثلاثة عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل المنقري التبوذكي عن nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري عن عبد الملك بن عمير الكوفي عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي - بكسر الراء وسكون الباء الموحدة وكسر العين المهملة - ابن حراش - بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء وفي آخره شين معجمة - الغطفاني، وكان من العباد، يقال: إنه تكلم بعد الموت. وعقبة بن عمرو الأنصاري المعروف بالبدري، وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، ثم إن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري روى [ ص: 42 ] هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة كما رأيته، وهو الصواب كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر لا كما وقع في بعض نسخه حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، ووقع في كلام nindex.php?page=showalam&ids=14050الجياني أنه ساقه أولا بكماله عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ثم ساق الخلاف في لفظه من المتن عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى، والذي في الأصول ما ذكره سياقة واحدة لا كما قاله، وهذا الموضع موضع تنبه وتيقظ.
قوله: (ماء) منصوب لأنه خبر " إن "، و" نارا " عطف عليه.
قوله: (يرى) بفتح الياء وضمها، هذا من جملة فتنته امتحن الله بها عباده فيحق الحق ويبطل الباطل ثم يفضحه ويظهر للناس عجزه.
قوله: (قال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة) شروع في الحديث الثاني.
قوله: (وسمعته يقول)؛ أي: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول.
قوله: (فأجازيهم)؛ أي: أتقاضاهم الحق، والمجازي: المتقاضي، يقال تجازيت ديني عن فلان إذا تقاضيته، وحاصله أخذ منهم وأعطى. ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " وأجازفهم " من المجازفة، ووقع في أخرى: " وأحاربهم " بالحاء المهملة والراء، وكلاهما تصحيف.
قوله: (فقال: وسمعته) شروع في الحديث الثالث، ويروى: " وقال " بالواو.
قوله: (وخلصت) بفتح اللام؛ أي: وصلت.
قوله: (فامتحشت)؛ أي احترقت، وهو على صيغة بناء الفاعل، كذا ضبطه الكرماني، وضبطه بعضهم على بناء صيغة المجهول وله وجه، وهو من الامتحاش، ومادته ميم وحاء مهملة وشين معجمة، والمحش احتراق الجلد وظهور العظم.
قوله: (يوما راحا)؛ أي: يوما شديد الريح، وإذا كان طيب الريح يقال: يوم ريح - بالتشديد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: يوم راح أي: ذو ريح، كما يقال: رجل مال أي: ذو مال.
قوله: (فاذروه) أمر من الإذراء، يقال: ذرته الريح وأذرته تذروه وتذريه أي: أطارته.
قوله: (قال عقبة بن عمرو) وهو nindex.php?page=showalam&ids=91أبو مسعود البدري، (وأنا سمعته)؛ يعني النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وظاهر الكلام يقتضي أن الذي سمعه أبو مسعود هو الحديث الأخير فقط، لكن رواية nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير: نبئت أنه سمع الجميع، فإنه أورده في الفتن في قصة الذي كان يبايع الناس من حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، وقال في آخره: قال أبو مسعود: وأنا سمعته. وكذلك في حديث الذي أوصى بنيه كما ستقف عليه في حديث في أواخر هذا الباب.
قوله: (وكان نباشا) ظاهره أنه من زيادة nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود في الحديث، لكن أورده nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة قال: توفي رجل كان نباشا، فقال لأولاده: أحرقوني. فدل على أن قوله: " وكان نباشا " من رواية nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة وأبي مسعود معا، والله أعلم.