3269 110 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17026أبو غسان قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=653197أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه! قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟! قال: فمن؟
وجه المطابقة بين حديث الباب وبين الترجمة يمكن أن تؤخذ من قوله: " سنن من قبلكم "؛ لأنه يشمل بني إسرائيل وغيرهم.
وسعيد بن أبي مريم هو سعيد بن محمد بن الحكم بن أبي مريم المصري، nindex.php?page=showalam&ids=17026وأبو غسان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وبالنون، واسمه محمد بن مطرف، مر في الصلاة. nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الاعتصام عن محمد بن عبد العزيز، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في القدر عن nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد، وهذا من الأحاديث المقطوعة في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لأنه قال في كتاب القدر: " وحدثني عدة من أصحابنا عن nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم " الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه، ووصله عنه راوي كتابه إبراهيم بن سفيان فقال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم.
قوله: (سنن من قبلكم)؛ أي: طريق الذين كانوا قبلكم، والسنن - بفتح السين - السبيل والمنهاج. وقال الكرماني: ويروى بالضم.
قوله: (شبرا بشبر) نصب بنزع الخافض، تقديره: لتتبعن سنن من قبلكم اتباعا بشبر ملتبس بشبر وذراع ملتبس بذراع، وهذا كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا في الكفر، وكذلك قوله: (لو سلكوا جحر ضب) بضم الجيم وسكون الحاء، والضب دويبة تشبه الورل تأكله الأعراب، والأنثى ضبة، وتقول العرب: هو قاضي الطير والبهائم، يقولون: اجتمعت إليه أول ما خلق الله الإنسان فوصفته له، فقال الضب: تصفين خلقا ينزل الطير من السماء ويخرج الحوت من الماء! فمن كان له جناح فليطر، ومن كان ذا [ ص: 44 ] مخلب فليحتفر. ووجه التخصيص بجحر الضب لشدة ضيقه ورداءته، ومع ذلك فإنهم لاقتفائهم آثارهم واتباعهم طرائقهم لو دخلوا في مثل هذا الضيق الرديء لوافقوهم.
قوله: (اليهود)؛ يعني قالوا: يا رسول الله، هم اليهود والنصارى؟
قوله: (قال: فمن؟)؛ أي: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمن غيرهم؟ وهذا استفهام على وجه الإنكار، أي: ليس المراد غيرهم.