صفحة جزء
3284 125 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال: بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث! فقال الناس: سبحان الله! بقرة تكلم؟ فقال: فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر - وما هما ثم، وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة، فطلب حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب هذا: [ ص: 57 ] استنقذتها مني! فمن لها يوم السبع يوم لا راعي غيري! فقال الناس: سبحان الله! ذئب يتكلم؟ قال: فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر - وما هما ثم.


مطابقته للترجمة في قوله: " بينا رجل "، " وبينما رجل "؛ لأنهما من بني إسرائيل.

وعلي بن عبد الله هو ابن المديني، وسفيان هو ابن عيينة، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وهو من رواية الأقران، وذكر أبو مسعود أن أبا سلمة سقط من رواية علي بن عبد الله، وذكر خلف وغيره أنه لم يسقط.

والحديث مضى في المزارعة في باب استعمال البقر للحراثة عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وليس فيه الأعرج، وقد مضى الكلام فيه.

قوله: (إذ ركبها) جواب " بينا ".

قوله: (وما هما ثم)؛ أي: ليس أبو بكر وعمر حاضرين هناك.

قوله: (هذا)؛ أي: هذا الذئب.

(استنقذتها)، ويروى " استنقذها " ويكون المعنى: هذا الرجل.

قوله: (من لها يوم السبع؟)؛ أي: من لها يوم الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعي لها نهبة فيبقى السبع راعيا لها؟ وقد مضى بقية الكلام في المزارعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية