3286 127 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15956أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه أنه سمعه يسأل nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد: nindex.php?page=hadith&LINKID=653214ماذا سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الطاعون؟ فقال أسامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل أو على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه. قال nindex.php?page=showalam&ids=15956أبو النضر: لا يخرجكم إلا فرارا منه.
مطابقته للترجمة في قوله: " على طائفة من بني إسرائيل ".
وأبو النضر - بسكون الضاد المعجمة - اسمه سالم، وهو ابن أبي أمية مولى عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي المدني.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في ترك الحيل عن nindex.php?page=showalam&ids=11931أبي اليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الطب عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك به، وعن جماعة آخرين.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الجنائز عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الطب عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة وعن nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين عن أبي القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك.
قوله: (في الطاعون)؛ أي: في حال الطاعون وشأنه، وهو على وزن فاعول، من الطعن غير أنه عدل عن أصله ووضع دالا على الموت العام المسمى بالوباء. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: الوباء هو الطاعون. وقيل: هو كل مرض عام يقع بكثير من الناس نوعا واحدا بخلاف سائر الأوقات فإن أمراضهم فيها مختلفة، فقالوا: كل طاعون وباء، وليس كل وباء طاعونا. وقيل: الطاعون هو الموت الكثير. وقيل: بثر وورم مؤلم جدا يخرج مع لهيب ويسود ما حوله أو يخضر، ويحصل معه خفقان القلب والقيء، ويخرج في المراق والآباط.
قوله: (رجز)؛ أي: عذاب كائن على من كان قبلنا، وهو رحمة لهذه الأمة كما صرح به في حديث آخر.
قوله: (فلا تقدموا) بفتح الدال، (عليه)؛ أي: على الطاعون الذي وقع بأرض، وذلك لأن المقام بالموضع الذي لا طاعون فيه أسكن للقلوب.
قوله: (فرارا منه)؛ أي: لأجل الفرار من الطاعون، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الخلاف عن السلف في الفرار منه، وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري أنه كان يبعث بنيه إلى الأعراب من الطاعون، وعن الأسود بن هلال nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق أنهما كانا يفران منه، وعن nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص أنه قال: تفرقوا في هذا الرجز في الشعاب والأودية ورؤوس الجبال! فبلغ nindex.php?page=showalam&ids=32معاذا فأنكره وقال: بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم. وكان بالكوفة طاعون فخرج nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة منها، فلما كان في حضار بني عوف طعن فمات، وأما nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فإنه رجع من سرع ولم يقدم عليه حين قدم الشام وذلك لدفع الأوهام المشوشة لنفس الإنسان، وتأول من فر أنه لم ينه عن الدخول والخروج مخافة أن يصيبه غير المقدر، ولكن مخافة الفتنة أن يظنوا أن هلاك القادم إنما حصل بقدومه، وسلامة الفار إنما كانت بفراره، وهذا من نحو النهي [ ص: 59 ] عن الطيرة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: هو فتنة على المقيم والفار؛ أما الفار فيقول: فررت فنجوت! وأما المقيم فيقول: أقمت فمت! وإنما فر من لم يأت أجله وأقام من حضر أجله. وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها: الفرار منه كالفرار من الزحف. ويقال: قلما فر أحد من الوباء فسلم. ويكفي في ذلك موعظة قوله تعالى: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت الآية...، قال الحسن: خرجوا حذرا من الطاعون فأماتهم الله في ساعة واحدة، وهم أربعون ألفا. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16142أبو الفرج الأصبهاني في كتابه: كانت العرب تقول: إذا دخل أحد بلدا وفيها وباء فإنه ينهق نهيق الحمار قبل دخوله فيها، إذا فعل أمن من الوباء.
(فإن قلت): عدم القدوم عليه تأديب وتعليم وعدم الخروج إثبات التوكل والتسليم، وهما ضدان يؤمر وينهى عنه! قلت: قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: إنه لم يؤمن على القادم عليه أن يظن إذا أصابه أن ذلك على سبيل العدوى التي لا صنع للعذر فيما نهي عن ذلك، فكلا الأمرين مراد لإثبات العذر وترك التعرض لما فيه من تزلزل الباطن، وقال بعضهم: إنما نهى عن الخروج لأنه إذا خرج الأصحاء وهلك المرضى فلا يبقى من يقوم بأمرهم.
قوله: (قال nindex.php?page=showalam&ids=15956أبو النضر: لا يخرجكم إلا فرارا منه)، كذا هو بالنصب ويجوز رفعه، واستشكلهما القرطبي لأنه يفيد بحكم ظاهره أنه لا يجوز لأحد أن يخرج من الوباء إلا من أجل الفرار وهذا محال وهو نقيض المقصود من الحديث، فلا جرم قيده بعض رواة الموطأ بكسر الهمزة وسكون الفاء، ورد هذا بأنه لا يقال: أفر إفرارا وإنما يقال: فر فرارا، وقيل: " ألا " هاهنا غلط من الراوي والصواب حذفها، وقيل: إنها زائدة كما في قوله تعالى: ما منعك ألا تسجد - أي: ما منعك أن تسجد؟ ووجه طائفة النصب على الحال وجعلوا " ألا " للإيجاب لا للاستثناء، وتقديره: لا تخرجوا إذا لم يكن خروجكم إلا فرارا منه، فأباح الخروج لغرض آخر كالتجارة ونحوها.