فلما قطعنا بطن مر تخزعت خزاعة منا في جموع كراكر
وانخزعت أيضا بنو أفصى بن حارثة بن عمرو، وأفصى هو عم عمرو بن لحي. وقال إنما سموا الكلبي: خزاعة؛ لأن بني مازن بن الأزد لما تفرقت الأزد باليمن نزل بنو مازن على ماء عند زبيد يقال له: غسان، فمن شرب منه فهو غساني، وأقبل بنو عمرو بن لحي فانخزعوا من قومهم فنزلوا مكة، ثم أقبل بنو أسلم وملك وملكان بنو أفصى بن حارثة فانخزعوا أيضا فسموا خزاعة، وتفرق سائر الأزد، وأول من سماهم هذا الاسم جدع بن سنان الذي يقال فيه: خذ من جدع ما أعطاك، وذلك أنه لما رآهم قد تفرقوا قال: -أيها الناس- إن كنتم كلما أعجبتكم بلدة أقامت منكم طائفة كيفما انخزعت خزاعتكم هذه أوشكتم أن يأكلكم أقل حي وأذل قبيل.