مطابقته للترجمة تؤخذ من معناه؛ لأن في طريق من طرق الحديث عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية عثمان، عن سليم بن حيان: فأنا موضع اللبنة، جئت فختمت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
nindex.php?page=showalam&ids=14837ومحمد بن سنان بكسر السين المهملة، وتخفيف النون، وبعد الألف نون أخرى أبو بكر العوفي الباهلي الأعمى، وهو من أفراده. وسليم، بفتح السين المهملة، وكسر اللام ابن حيان، بفتح الحاء المهملة، وتشديد الياء آخر الحروف، وسعيد بن ميناء بكسر الميم، وسكون الياء آخر الحروف، وبالنون ممدودا، ومقصورا.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، وعن محمد بن حاتم. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الأمثال، عن nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري به. وقال: صحيح غريب من هذا الوجه.
قوله: مثلي مبتدأ، ومثل الأنبياء عطف عليه، وقوله: كمثل رجل خبره، والمثل ما يضرب به الأمثال، وفي الجمهرة: المثل النظير، والمشبه هنا واحد، والمشبه به متعدد فكيف يصح التشبيه، ووجهه أنه جعل الأنبياء كلهم كواحد فيما قصد في التشبيه، وهو أن المقصود من تعيينهم ما تم إلا باعتبار الكل، فكذلك الدار لم يتم إلا بجميع اللبنات، ويقال: إن التشبيه هنا ليس من باب تشبيه المفرد بالمفرد، بل هو تشبيه تمثيلي، فيؤخذ وصف من جميع أحوال المشبه، ويشبه بمثله من أحوال المشبه به، فيقال: شبه الأنبياء، وما بعثوا به من إرشاد الناس إلى مكارم الأخلاق بدار أسس قواعده، ورفع بنيانه، وبقي منه موضع لبنة، فنبينا صلى الله عليه وسلم بعث لتتميم مكارم الأخلاق كأنه هو تلك اللبنة التي بها إصلاح ما بقي من الدار. قوله: " إلا موضع لبنة، بفتح اللام، وكسر الباء الموحدة، وجاز إسكانها مع فتح اللام وكسرها، وهي القطعة من الطين تعجن، وتيبس، ويبنى بها بناء، فإذا أحرقت تسمى آجرة. قوله: " لولا موضع اللبنة " بالرفع على أنه مبتدأ وخبره محذوف، أي: لولا موضع اللبنة يوهم النقص لكان بناء الدار كاملا كما في قولك: لولا زيد لكان كذا، أي: لولا زيد موجود لكان كذا، ويجوز أن تكون لولا تحضيضية لا امتناعية، وفعله محذوف، أي: لولا ترك موضع اللبنة أو سوى، ويجوز موضع بالنصب، أي: لولا تركت أيها الرجل موضعها، ونحو ذلك، ووقع في رواية همام عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: ألا وضعت هاهنا لبنة فيتم بنيانك.