مطابقته للترجمة ظاهرة، nindex.php?page=showalam&ids=86وأبو طلحة هو زيد بن سهل الأنصاري، زوج nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم والدة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وقد اتفقت الطرق على أن الحديث المذكور من مسند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الأطعمة عن إسماعيل، وفي النذور عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الأطعمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في المناقب عن nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحاق بن موسى. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الوليمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة.
(ذكر معناه). قوله: " ضعيفا أعرف فيه الجوع "، فيه العمل بالقرائن. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم طاويا. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12201أبي يعلى، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة بلغه أنه ليس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام، فذهب فأجر نفسه بصاع من شعير، فعمل بقية يومه ذلك، ثم جاء به. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: رأى nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا يتقلب ظهرا لبطن. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب بطنه بعصابة، فسألت بعض أصحابه فقالوا: من الجوع، فذهبت إلى nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة فأخبرته فدخل على nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم، فقال: هل من شيء، الحديث.
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: جاء nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة إلى nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم، فقال: أعندك شيء؟ فإني مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء، وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع. قوله: " فأخرجت أقراصا من شعير "، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: عمدت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم إلى نصف مد من شعير فطحنته. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري تأتي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، أن أمه nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم عمدت إلى مد من شعير جرشته، ثم عملته. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، أتى nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة بمدين من شعير، فأمر به فصنع طعاما. (فإن قلت): ما وجه هذا الاختلاف؟ (قلت): لا منافاة لاحتمال تعدد القصة أو أن بعض الرواة حفظ ما لم يحفظه الآخر، وقيل: يمكن أن يكون الشعير من الأصل كان صاعا، فأفردت بعضه لعياله وبعضه للنبي صلى الله عليه وسلم. قوله: " ولاثتني "، من الالتياث، وهو الالتفات، ومنه لاث العمامة على رأسه، أي: عصبها، وأصله من اللوث بالثاء المثلثة، وهو اللف، ومنه لاث به الناس إذا استداروا حوله، والحاصل أنها لفت بعضه على رأسه، وبعضه على إبطه، وفي الأطعمة nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أويس، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في هذا الحديث، فلفت الخبز ببعضه، ودست الخبز تحت ثوبي، وردتني ببعضه يقال: دس الشيء يدسه دسا إذا أدخله في الشيء بقهر وقوة. قوله: " قال: فذهبت به "، أي: قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: فذهبت بالخبز الذي أرسله nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة nindex.php?page=showalam&ids=11088وأم سليم. قوله: " آرسلك أبو طلحة؟ " بهمزة ممدودة للاستفهام على وجه الاستخبار. قوله: " فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لمن معه " - أي: من الصحابة -: قوموا، ظاهر هذا أنه صلى الله عليه وسلم فهم أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة استدعاه إلى منزله فلذلك قال لمن معه: قوموا. (فإن قلت): أول الكلام يقتضي أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة nindex.php?page=showalam&ids=11088وأم سليم أرسلا الخبز مع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس. (قلت): يجمع بينهما بأنهما أرادا بإرسال الخبز مع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فيأكله، فلما وصل nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ورأى كثرة الناس حول النبي صلى الله عليه وسلم استحيا، وظهر له أن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم معه وحده إلى المنزل. وهنا وجه آخر، وهو أنه يحتمل أن يكون ذلك على رأي من أرسله عهد إليه أنه إذا رأى كثرة الناس أن يستدعي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وحده خشية أن لا يكفيهم ذلك الشيء، وقد عرفوا إيثار النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يأكل وحده. وروايات nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم تقتضي أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة استدعى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الواقعة؛ ففي رواية سعد بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: بعثني nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأدعوه، وقد جعل له طعاما. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى عن [ ص: 122 ] nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أمر nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم أن تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم لنفسه خاصة، ثم أرسلتني إليه. وفي رواية يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: فدخل nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة على أمي، فقال: هل من شيء؟ فقالت: نعم، عندي كسر من خبز، فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه، وإن جاء أحد معه قل عنهم، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم من حديث يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، قال لي nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، اذهب فقم قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قام فدعه حتى يتفرق أصحابه، ثم اتبعه حتى إذا قام على عتبة بابه، فقل له: إن أبي يدعوك، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث النضر بن أنس عن أبيه، قالت لي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم: اذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فقل له: إن رأيت أن تغدى عندنا فافعل. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب، فقال: يا بني، اذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فادعه، ولا تدع معه غيره، ولا تفضحني.
قوله: " وليس عندنا ما نطعمهم "، أي: قدر ما يكفيهم. قوله: " فقالت: الله ورسوله أعلم " كأنها عرفت أنه فعل ذلك عمدا لتظهر الكرامة في تكثير ذلك الطعام، ودل ذلك على فطنة nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ورجحان عقلها.
قوله: " فانطلق nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة حتى لقي رسول الله عليه الصلاة والسلام ". وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة: فاستقبله nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة، فقال: يا رسول الله، ما عندنا إلا قرص عملته nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم. وفي رواية عمرو بن عبد الله: فقال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: إنما هو قرص، فقال: إن الله سيبارك فيه. وفي رواية يعقوب: فقال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: يا رسول الله، إنما أرسلت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يدعوك وحدك، ولم يكن عندنا ما يشبع من أرى، فقال: ادخل، فإن الله سيبارك فيما عندك. وفي رواية النضر بن أنس عن أبيه: فدخلت على nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم وأنا مندهش.
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة قال: يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، فضحتنا. nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني في الأوسط: فجعل يرميني بالحجارة.
قوله: " هلمي يا nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم "، كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني. وفي رواية: هلم، وهي لغة حجازية؛ فإن عندهم لا يؤنث، ولا يثنى، ولا يجمع، ومنه قوله تعالى: والقائلين لإخوانهم هلم إلينا والمراد بذلك طلب ما عندها. قوله: " عكة "، بضم العين المهملة، وتشديد الكاف: إناء من جلد مستدير يجعل فيه السمن غالبا، والعسل.
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة: فقال: هل من سمن؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: قد كان في العكة شيء فجاء بها فجعلا يعصرانها حتى خرج، ثم مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابته، ثم مسح القرص فانتفخ. وقال: باسم الله، فلم يزل يصنع ذلك، والقرص ينتفخ حتى رأيت القرص في الجفنة يتميع. قوله: " فأدمته "، أي: جعلته إداما للمفتوت، تقول: أدم فلان الخبز باللحم، يأدمه بالكسر. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: أدمته، أي: أصلحته بالإدام.
قوله: " ائذن لعشرة "، أي: ائذن بالدخول لعشرة أنفس، إنما أذن لعشرة عشرة ليكون أرفق بهم؛ فهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم دخل منزل nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة وحده، وجاء بذلك صريحا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى، ولفظه: فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الباب، فقال لهم: اقعدوا، ودخل. (فإن قلت): في رواية يعقوب: أدخل علي ثمانية، فما زال حتى دخل عليه ثمانون رجلا، ثم دعاني، ودعا أمي، ودعا nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة، فأكلنا حتى شبعنا. (قلت): هذا يحمل على تعدد القصة، وأكثر الروايات عشرة عشرة سوى هذه، فإنه أدخلهم ثمانية ثمانية، والله أعلم.
قوله: " فأكلوا ". وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة فوضع يده في وسط القرص، قال: كلوا باسم الله، فأكلوا من حوالي القصعة حتى شبعوا. وفي رواية بكر بن عبد الله، فقال لهم: كلوا من بين أصابعي.
قوله: " والقوم سبعون أو ثمانون ". كذا وقع بالشك، وفي غير هذا الموضع الجزم بالثمانين. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة حتى أكل منه بضعة وثمانون رجلا. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد: كانوا نيفا وثمانين. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، وأفضلوا ما بلغوا جيرانهم. وفي رواية عمرو بن عبد الله، وفضلت فضلة فأهدينا لجيراننا. وفي رواية لسعد بن أبي سعيد، ثم أخذ ما بقي فجمعه، ثم دعا فيه بالبركة فعاد كما كان.