وأخرجه من طريقين: الأول عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار وابن أبي عدي وهو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي أبو عمرو البصري، واسم أبي عدي إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة. والثاني عن بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة ابن خالد أبو محمد العسكري الفرائضي، عن محمد بن جعفر الذي يقال له غندر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل شقيق بن سلمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان العبسي. والحديث مر في أول كتاب مواقيت الصلاة في باب الصلاة كفارة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، عن يحيى بن سعيد، وفي الزكاة عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، ومضى الكلام فيه هناك فلنذكر بعض شيء.
قوله: " في الفتنة " المراد بالفتنة ما يعرض للإنسان من الشر أو أن يأتي لأجل الناس بما لا يحل له أو يخل بما يجب عليه. قوله: " هات " تقول: هات يا رجل بكسر التاء أي: أعطني وللاثنين هاتيا مثل آتيا، وللجمع: هاتوا وللمرأة: هاتي، وللمرأتين: هاتيا وللنساء: هاتين مثل عاطين. قال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: أصل هات من آتى يؤتي فقلبت الألف هاء. قوله: " لجريء " من الجراءة وهو الإقدام على الشيء من غير تخوف.
قوله: " فتنة الرجل في أهله " بالميل إليهن أو عليهن في القسمة والإيثار. قوله: " وماله " أي: وفي ماله بالاشتغال به عن العبادة، وبحبسه عن إخراج حق الله تعالى. قوله: " وجاره " أي: وفي جاره بالحسد والمفاخرة والمزاحمة في الحقوق، وإنما خص الرجل بالذكر لأنه في الغالب صاحب الحكم في داره وأهله وإلا فالنساء شقائق الرجال في الحكم، وذكر هنا ثلاثة أشياء، ثم إنه ذكر ثلاثة أشياء تكفرها؛ فذكر من عبادة الأفعال الصلاة والصيام، ومن عبادة المال الصدقة، ومن عبادة الأقوال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قوله: " ليست هذه " أي: ليست الفتنة التي أريدها هذه، ولكن أريد الفتنة التي تموج كموج البحر، وموج البحر يكون عند اضطرابه وهيجانه وكنى بذلك عن شدة المخاصمة وكثرة المنازعة، وما ينشأ عن ذلك من المشاتمة والمقاتلة. وقوله: " الفتنة " منصوب بلفظ: أريد المقدر. قوله: " يا أمير المؤمنين " أي: قال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر رضي الله تعالى عنه: يا أمير المؤمنين، لا بأس عليك منها؛ أي: من هذه الفتنة التي تموج كموج البحر.
قوله: " إن بينك وبينها " أي: وبين هذه الفتنة بابا مغلقا؛ يعني لا يخرج منها شيء في حياتك، وفيه تمثيل الفتن بالدار وحياة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بالباب الذي لها مغلق وموته بفتح ذلك الباب، فما دامت حياة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر موجودة فالباب مغلق لا يخرج منها شيء، فإذا مات فقد انفتح الباب فخرج ما في تلك الدار.
قوله: " قال: لا بل يكسر " أي: قال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: لا يفتح، بل يكسر. قوله: " قال ذلك " أي: قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: ذلك أحرى أي: أجدر. قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: إنما قال ذلك لأن العادة أن الغلق إنما يقع في الصحيح، فأما ما انكسر فلا يتصور غلقه حتى يجبر. انتهى. وقيل: إنما قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ذلك اعتمادا على ما عنده من النصوص الصريحة في وقوع الفتن في هذه الأمة، ووقوع البأس بينهم إلى يوم القيامة. وقد وافق nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة على روايته هذه nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر، فروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناد رجاله ثقات أنه لقي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأخذ بيده فغمزها فقال له nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر : أرسل يدي يا قفل الفتنة. وفيه أن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر قال: لا تصيبكم فتنة ما دام فيكم، وأشار إلى عمر رضي الله تعالى عنه . قوله: " إني حدثته " من بقية كلام nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة. قوله: " بالأغاليط " جمع أغلوطة وهو ما يغالط به، يعني حدثته حديثا صدقا محققا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا عن اجتهاد ولا عن رأي. قوله: " فهبنا أن نسأله " من كلام nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل؛ أي: خفنا أن نسأل nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، وأمرنا nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق بن الأجدع فسأله أي: فسأل nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق من كبار التابعين ومن أخصاء أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود وغيرهما من كبار الصحابة، وفي ذلك ما يدل على حسن تأدبهم مع كبارهم.