هذا طريق آخر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله بن المديني، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفتن عن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب، عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع كلاهما عن إسماعيل نحوه.
قوله: " ثلاث سنين " كذا وقع في النسخ، وفيه نظر؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قدم في خيبر سنة سبع وكانت خيبر في صفر، ومات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في ربيع الأول سنة إحدى عشرة، فتكون المدة أربع سنين وزيادة، ويؤكد هذا بما قال nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن: صحبت رجلا صحب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أربع سنين كما صحبه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره.
ووجه ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بوجوه: الأول كأنه اعتبر المدة التي لازم فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- الملازمة الشديدة ولم يعتبر الأيام التي وقع فيها سفر النبي -صلى الله عليه وسلم- من غزوة وحجة وعمرة؛ لأن ملازمته فيها ليست كملازمته له في المدينة.
الثاني: اعتبر المدة التي وقع له فيها الحرص الشديد من السماع والضبط وما عداها لم يكن فيها هكذا.
والثالث أنه وقع له الحرص في مدة أربع سنين وزيادة، ولكن أقواه وأشده كان في ثلاث سنين والله أعلم.
قوله: " لم أكن في شيء " بفتح الشين المعجمة وسكون الياء وفي آخره همزة واحد الأشياء وهذه رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني، وفي رواية غيره: لم أكن في سني بكسر السين المهملة وكسر النون على إضافة جمع السنة إلى ياء المتكلم، وأراد في مدة عمري. قوله: " أحرص " أفعل التفضيل والمفضل عليه والمفضل كلاهما هو nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فهو مفضل باعتبار الثلاثة، ومفضل عليه باعتبار باقي سني عمره. قوله: " على أن أعي " أي: أحفظ. قوله: " بين يدي الساعة " أي: قبلها مثل مصدقا لما بين يدي من التوراة .. قوله: " وهو هذا البارز " بفتح الراء بعدها زاي هكذا قيده الأصيلي في الموضعين، ووافقه nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن وغيره، ومنهم من ضبطه بكسر الراء، قال nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي: معناه البارزون لقتال أهل الإسلام أي: الظاهرون في براز من الأرض، وقال الكرماني: قيل: المراد بالبارز أرض فارس، وقيل: أهل البارز هم الأكراد الذين يسكنون في البارز أي: الصحراء، ويحتمل أن يراد به الجبل لأنه بارز عن وجه الأرض، وقيل: هم الديالمة. قوله: " وقال سفيان " أي: ابن عيينة وهم أهل البازر بفتح الزاي بعدها الراء، قيل هو السوق بلغتهم.
(قلت): البازر بالزاي أولا ثم الراء اسم السوق بلغة العجم والترك أيضا، وقال ابن كثير: قول سفيان: المشهور من الرواية تقديم الراء على الزاي وعكسه تصحيف كأنه اشتبه على الراوي من البازر وهو السوق.