مطابقته للترجمة ظاهرة، وذلك أن كفار مكة سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر، وفي لفظ: فقال القوم: هذا سحر ابن أبي كبشة، فاسألوا السفار يقدمون عليكم، فإن كان مثل ما رأيتم فقد صدق، وإلا فهو سحر فقدم السفار فسألوهم فقالوا: رأيناه قد انشق. وصدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16406عبد الله بن أبي نجيح بفتح النون وكسر الجيم، وهو عبد الله بن يسار المكي صاحب التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن أبي معمر بفتح الميمين واسمه عبد الله بن سخبرة الأزدي الكوفي، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي، وفي التفسير أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، وفي انشقاق القمر عن nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص بن غياث، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في التوبة عن عمرو الناقد وزهير بن حرب، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص بن غياث، وعن منجاب بن الحارث، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ وعن بشر بن خالد، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر، وعن ابن أبي عمر، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن محمد بن عبد الأعلى، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12129عبيد الله بن سعيد.
قوله: " شقتين " بكسر الشين وفتحها، ويروى شقين. قوله: " اشهدوا " من الشهادة، إنما قال ذلك لكونه معجزة عظيمة محسوسة خارجة عن المعجزات، ولا يلتفت إلى اعتراض مخذول بأنه لو كان هذا لم يخف على أهل الأرض لأمرين: أحدهما قد ذكرنا صحة قول السفار برؤية ذلك والآخر لم ينقل لنا عن أهل الأرض أنهم رصدوه تلك الليلة فلم يروه انشق، ولو نقل إلينا عمن لا يجوز نقله لشدتهم في الكذب لما كانت علينا حجة؛ إذا ليس القمر في حد واحد لجميع أهل الأرض، فقد يطلع على قوم قبل أن يطلع على آخرين، وقد يكون من قوم بضد ما هو من مقابليهم من أقطار الأرض، أو يحول بين قوم وبينه سحاب أو جبال، ولهذا نجد الكسوفات في بعض البلاد دون بعض، وفي بعضها جزئية، وفي بعضها كلية، وفي بعضها لا يعرفها إلا المدعون لعلمها، ذلك تقدير العزيز العليم.