3479 قال ابن جبير: العبقري عتاق الزرابي، وقال يحيى: الزرابي الطنافس لها خمل رقيق مبثوثة كثيرة.
ابن جبير هو nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، وهذا تعليق وصله nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد من طريقه.
قوله: " عتاق الزرابي " أي: حسان الزرابي، وهو جمع عتيق، وهو الكريم الرائع من كل شيء، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي nindex.php?page=showalam&ids=16846وكريمة وبعض النسخ عن nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر هنا " قال nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير "، والمراد به nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه. وقال الكرماني: هو أولى؛ إذ هو الراوي له.
قوله: " وقال يحيى: قال الكرماني: " أي القطان إذ هو أيضا راوي هذا الحديث، ومر آنفا في مناقب أبي بكر، وقال بعضهم: هو يحيى بن زياد الفراء، ذكر ذلك في كتاب معاني القرآن له.
وظن الكرماني أنه nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان، فجزم بذلك، واستند إلى كون الحديث ورد في روايته كما تقدم في مناقب أبي بكر رضي الله تعالى عنه.
قلت: استناد الكرماني أقوى، ولا يلزم من ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء الزرابي في كتابه أن يكون يحيى المذكور هنا هو nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، بل الأقرب ما قاله الكرماني؛ لأن كثيرا من الرواة يفسرون ما وقع في ألفاظ الأحاديث التي يروونها.
قوله: " الطنافس " جمع طنفسة بكسر الطاء والفاء وبضمهما، وبكسر الطاء وفتح الفاء - البساط الذي له خمل رقيق. والخمل بفتح الخاء المعجمة والميم بعدها لام: الأهداب.
قوله: " رقيق " أي: غير غليظة.
قوله: " مبثوثة " - أشار به إلى ما في قوله تعالى: وزرابي مبثوثة وفسرها بقوله: كثيرة، وقال بعضهم: هو بقية كلام يحيى بن زياد المذكور.
قلت: هذه دعوى بلا دليل، بل الظاهر أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري؛ ولهذا قال هو: ثم استطرد المصنف كعادته، فذكر معنى صفة الزرابي الواردة في القرآن في قوله تعالى: وزرابي مبثوثة وكلامه هذا يدل على أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وأنه يرد عليه نسبته إلى يحيى؛ فافهم!