مطابقته للترجمة في آخر الحديث لأنه عين الترجمة، ومحمد بن يحيى أبو علي اليشكري المروزي الصائغ بالغين المعجمة كان أحد الحفاظ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا وقال: ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وقيل: مات قبل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بأربع سنين، (قلت): نعم لأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مات في سنة ست وخمسين ومائتين، وشاذان بالمعجمة اسمه عبد العزيز بن عثمان بن جبلة وهو أخو nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان وهو أكبر من شاذان، وقد أكثر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في (صحيحه) عن nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان، وأدرك شاذان ولكنه روى عنه هنا بواسطة، وأبوهما عثمان بن جبلة، روى عنه ابنه nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم، وروى عنه شاذان عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في غير موضع، وهشام بن زيد بن أنس بن مالك روى عن جده nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا عن شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري محمد بن يحيى المذكور في المناقب.
قوله: " والعباس " هو ابن عبد المطلب عم النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -، وكان مرورهما بمجلس من مجالس الأنصار في مرض النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -. قوله: " وهم يبكون " جملة حالية. قوله: " فقال ما يبكيكم " يحتمل أن يكون هذا القائل أبا بكر، ويحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=18العباس، وقال بعضهم: والذي يظهر لي أنه nindex.php?page=showalam&ids=18العباس، (قلت): لا قرينة هنا تدل على ذلك، ثم قوي ما قاله من أنه nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بالحديث الثاني الذي يأتي الآن الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال: هذا من رواية ابنه يعني nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، فكأنه سمع ذلك منه، (قلت): هذا أبعد من ذلك لأن الوصية في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أعم من الوصية التي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=18العباس، لأنها في حديثه مختصة بالأنصار بخلاف حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، فأين ذا من ذاك؟ حتى يكون هذا دليلا على أن القائل في قوله " فقال ما يبكيكم " هو nindex.php?page=showalam&ids=18العباس من غير احتمال أن يكون أبا بكر رضي الله تعالى عنه. قوله: " ذكرنا مجلس النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - " لأنهم كانوا يجلسون معه، وكان ذلك في مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- فخافوا أن يموت من مرضه فيفقدوا مجلسه، فبكوا حزنا على فوات ذلك. قوله: " فدخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- " أي: فدخل هذا القائل: ما يبكيكم على النبي -صلى الله عليه وسلم- " فأخبره بذلك " أي: بما شاهد من بكائهم. قوله: " فخرج النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - " القائل يحتمل أن يكون القائل [ ص: 266 ] ما يبكيكم، ويحتمل أن يكون الراوي وهو nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه، وهذا هو الأظهر. قوله: " وقد عصب " الواو فيه للحال، وعصب بتخفيف الصاد ومصدره عصب وهو متعد، وكذا عصب بالتشديد ومصدره تعصيب، يقال: عصب رأسه بالعصابة تعصيبا. قوله: " حاشية برد " بالنصب مفعول عصب، وفي رواية المستملي: " حاشة بردة " والبرد نوع من الثياب معروف والجمع أبراد وبرود، والبردة الشملة المخططة، وقيل: كساء أسود مربع تلبسه الأعراب وجمعها برد. قوله: " كرشي " بفتح الكاف وكسر الراء، " وعيبتي " بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة، والكرش لكل مجتر بمنزلة المعدة للإنسان، والعيبة مستودع الثياب، والأول أمر باطن، والثاني ظاهر، فيحتمل أنه ضرب المثل بهما في إرادة اختصاصهم بأموره الظاهرة والباطنة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: يريد أنهم بطانتي وخاصتي، ومثله بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه، وقد يكون المراد بالكرش أهل الرجل وعياله، والعيبة التي يخزن فيها المرء حر ثيابه أي: أنهم موضع سره وأمانته، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: هذا من كلامه صلى الله تعالى عليه وسلم الموجز الذي لم يسبق إليه. قوله: " قد قضوا الذي عليهم " وهو ما وقع لهم من المبايعة ليلة العقبة، فإنهم كانوا بايعوا على أن يؤوا النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - وينصروه على أن لهم الجنة فوفوا بذلك. قوله: " وبقي الذي لهم " وهو دخول الجنة. قوله: " فاقبلوا " أي: إذا كان الأمر كذلك فاقبلوا من محسنهم أي: من محسن الأنصار. قوله: " وتجاوزوا " قد ذكرنا أن معناه لا تؤاخذوهم بالإساءة، والتجاوز عن المسيء مخصوص بغير الحدود، وفيه وصية عظيمة لأجلهم وفضيلة عزيزة لهم.