[ ص: 268 ] اهتزاز العرش لموت سعد منقبة عظيمة له، وفضل بن مساور بلفظ اسم الفاعل من المساورة بالسين المهملة وهي المواثبة والمقاتلة أبو مساور البصري من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هذا الموضع، وهو ختن nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة، وهو كل من كان من قبل المرأة مثل الأخ والأب، وأما العامة فختن الرجل عندهم زوج ابنته، وهو يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة الوضاح اليشكري، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع المكي.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في السنة عن علي بن محمد.
قوله: " اهتز العرش " العرش في اللغة السرير، فإن كان المراد به السرير الذي حمل عليه فمعنى الاهتزاز الحركة والاضطراب، وذلك فضيلة له كما كان رجف أحد فضيلة لمن كان عليه، وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وإن كان المراد به عرش الله تعالى فيراد منه حملته، ومعنى الاهتزاز السرور والاستبشار بقدومه، ومنه: اهتزت الأرض بالنبات إذا اخضرت وحسنت، وقال الكرماني: أقول: ويحتمل أن يكون اهتزاز نفس العرش حقيقة، والله على كل شيء قدير، (قلت): فيه تأمل، وقال الطيبي: قالت طائفة: هو على ظاهره، واهتزاز العرش تحركه فرحا بقدوم سعد، وجعل الله في العرش تمييزا ولا مانع منه، كما قال: وإن منها لما يهبط من خشية الله وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: هو على حقيقته ولا ينكر هذا من جهة العقل لأن العرش جسم والأجسام تقبل الحركة والسكون، وقيل: المراد بالاهتزاز الاستبشار، ومنه قول العرب: فلان يهتز للكرم، لا يريدون اضطراب جسمه وحركته وإنما يريدون ارتياحه إليه وإقباله عليه، وقال الحربي: هو كناية عن تعظيم شأن وفاته، والعرب تنسب الشيء المعظم إلى أعظم الأشياء فيقولون: أظلمت لموت فلان الأرض، وقامت له القيامة.