أي هذا باب في بيان انشقاق القمر في زمن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - معجزة له ، وهي من أمهات معجزات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآياته النيرة التي اختصت به إذ كانت معجزات سائر الأنبياء لم تتجاوز عن الأرضيات إلى السماويات ، وقد نطق القرآن به ، قال تعالى : اقتربت الساعة وانشق القمر ولقد زعم بعض الفلاسفة بزعمهم الفاسد أن الفلكيات لا تقبل الخرق والالتئام ، ونحن نقول : القمر مخلوق من مخلوقات الله تعالى ، يفعل فيه ما يشاء ، كما يفنيه ويكوره في آخر أمره .