قوله : " ما عدوا " أي : التاريخ ، من مبعث النبي - صلى الله [ ص: 67 ] تعالى عليه وسلم - ولا عدوه من وفاته ، وإنما عدوه من وقت مقدمه المدينة ، أي : من وقت قدومه مهاجرا إليها ، وقد ذكرناه مستقصى ، قال الكرماني : فإن قلت : قدومه المدينة كان في ربيع الأول ، فلم جعلوا ابتداءه من المحرم ؟ قلت : لأنه أول السنة ، أو لأن الهجرة من مكة كانت فيه ، وقد ذكرنا الآن ما يغني عن هذا السؤال والجواب .