أي : هذا باب في ذكر قول الله تعالى إن الذين تولوا منكم الآية ، واتفق أهل العلم بالنقل على أن المراد بهذه الآية ما وقع في أحد ، وقول من قال إنها في يوم بدر غير صحيح ; لأنه لم يول أحد من المسلمين يوم بدر .
قوله " ببعض ما كسبوا " ; أي ببعض ذنوبهم السالفة وهو تركهم المشركين .
قوله " ولقد عفا الله عنهم " ; أي حلم عليهم إذ لم يعاجلهم بالعقوبة ، وقيل : غفر لهم الخطيئة ، وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - لما رجع إلى المدينة قال لأصحابه : هذه وقعة تشاع في العرب ، فاطلبوهم حتى يسمعوا أنا قد طلبناهم ! فخرجوا فلم يدركوا القوم .
قوله " إن الله غفور حليم " ; أي يغفر الذنوب ويحلم على خلقه ويتجاوز عنهم .