مطابقته للترجمة تأتي من حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جرح يوم أحد وشج في وجهه وكلمت شفته وكسرت رباعيته وأقبل أبي ابن خلف الجمحي وقد حلف ليقتلن محمدا ، فقال : بل أنا أقتله ! فقال : يا كذاب ، أين تفر ؟ فحمل عليه فطعنه في جيب الدرع فوقع يخور خوار الثور ، فاحتملوه ، فلم يلبث إلا بعض يوم حتى راحت روحه إلى الهاوية ، قال في ذلك الوقت : اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ! وهذا الحديث من مراسيل الصحابة ، وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع ، وإسحاق بن نصر هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر البخاري ، كان ينزل بالمدينة بباب سعد فقيل له السعدي ، يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق بن همام اليماني عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر بن راشد عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام - بتشديد الميم - ابن منبه .
قوله " اشتد غضب الله " معناه أن ذلك من أعظم السيئات عنده ويجازى عليه ، وليس المراد منه الغضب الذي هو عرض لأن القديم لا تحله الأعراض لأنها حوادث ، فيستحيل وجودها فيه .
قوله " بنبيه " ; أي بنبي الله عز وجل .
قوله " رباعيته " بفتح الراء وبتخفيف الباء الموحدة وتخفيف الياء آخر الحروف ، وهي السن التي تلي الثنية من كل جانب ، وللإنسان أربع رباعيات .