أي : هذا باب في بيان مرجع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، والمرجع والمخرج بفتح الميم فيهما مصدران ميميان بمعنى الرجوع والخروج ، والمعنى رجوع النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - من الموضع الذي كان يقاتل فيه الأحزاب إلى منزله بالمدينة وخروجه منه إلى بني قريظة ومحاصرته - صلى الله تعالى عليه وسلم - إياهم ، وكان توجهه - صلى الله تعالى عليه وسلم - إليهم لسبع بقين من ذي القعدة من سنة خمس ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : في بقية ذي القعدة وأول ذي الحجة . وقال ابن سعد : خرج إليهم يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة في ثلاثة آلاف رجل ، والخيل ستة وثلاثون فرسا ، فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة ، وقيل خمسا وعشرين ليلة ، وقيل خمس عشرة ليلة . وقال ابن سعد : وانصرف راجعا يوم الخميس لثمان خلون من ذي الحجة ، والله أعلم .