أي هذا باب في بيان غزوة بني المصطلق ، بضم الميم وسكون الصاد المهملة وفتح الطاء المهملة وكسر اللام ، وفي آخره قاف [ ص: 201 ] وهو لقب من الصلق ، وهو رفع الصوت ، وأصله مصتلق ، فأبدلت الطاء من التاء ; لأجل الصاد ، واسمه جذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة - بطن من بني خزاعة ، بضم الخاء المعجمة ، وتخفيف الزاي ، وفتح العين المهملة ، وخزاعة هو ربيعة ، وربيعة هو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد . وقيل لهم : خزاعة ; لأنهم تخزعوا من بني مازن بن الأزد في إقبالهم معهم من اليمن ، أي انقطعوا عنهم . قوله : وهي غزوة بني المصطلق ، هي غزوة المريسيع ، بضم الميم ، وفتح الراء ، وسكون اليائين التحتانيتين ، بينهما سين مهملة مكسورة ، وفي آخره عين مهملة ، وهو اسم ماء لهم من ناحية قديد مما يلي الساحل ، بينه وبين الفرع نحو يومين ، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد من قولهم : رسعت عين الرجل إذا دمعت من فساد ، وقال أبو نصر : الرسع فساد في الأجفان .