أشار بهما إلى أنهما لغتان ، الأولى الإفك بكسر الهمزة وسكون الفاء كالنجس بكسر النون وسكون الجيم ، والثانية الأفك بفتح الهمزة والفاء معا كالنجس بفتحتين ، والأولى هي اللغة المشهورة . قوله : " بمنزلة النجس " ، أي بنظير النجس ، والنجس في الضبط ، وفي كونهما لغتين ثم الإفك مصدر أفك الرجل يأفك ، من باب ضرب يضرب إذا كذب ، والأفك بضم الهمزة جمع أفوك ، وهو الكثير الكذب ، ذكره ابن عديس في الكتاب الباهر .
( يقال : إفكهم وأفكهم وأفكهم )
أشار به إلى ما في قوله تعالى : بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون قرئ في المشهور : إفكهم بكسر الهمزة وسكون الفاء وارتفاعه على أنه خبر لقوله : وذلك ، وقرئ في الشاذ : أفكهم بفتح الهمزة والفاء والكاف جميعا على أنه فعل ماض ، وقرئ أيضا وأفكهم بتشديد الفاء للمبالغة ، وآفكهم بمد الهمزة وفتح الفاء أي جعلهم آفكين ، وآفكهم بالمد وكسر الفاء ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أي قولهم الكذب كما تقول : قول كاذب .