وقول الله بالجر عطف على قوله : " غزوة الحديبية " وأراد بذكر هذه الآية الكريمة الإشارة إلى أنها نزلت في قصة الحديبية ، وقد مر بيان قصة الحديبية في كتاب الصلح في أبواب متفرقة ، وكانت في هلال ذي القعدة يوم الإثنين سنة ست ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : هذا هو الصحيح ، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وابن عقبة nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق وغيرهم ، واختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ; فقيل مثل الجماعة ، وقيل : في رمضان ، فروي عنه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ، وكانت العمرة في شوال ، وقال ابن سعد : ولم يخرج [ ص: 213 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم معه بسلاح إلا السيوف في القرب ، وساق سبعين بدنة فيها جمل أبي جهل الذي غنمه يوم بدر ، ومعه من المسلمين ألف وستمائة ، ويقال : ألف وأربعمائة ، ويقال : خمسمائة وخمسة وعشرون رجلا ، ومعه nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : والقلب أميل إلى رواية من روى ألفا وخمسمائة ; لاشتهاره ، ولمتابعة المسيب بن حزن له فيه قال : ورواية nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة : كانوا ألفا وستمائة ، ولم يتابع عليها .
قلت : قاله أبو معشر وأبو سعيد النيسابوري ، قال : وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى أنهم كانوا ألفا وثلاثمائة ، وسيأتي في رواية nindex.php?page=showalam&ids=48البراء أنهم كانوا ألفا وأربعمائة .
فإن قلت : ما وجه التوفيق بين هذه الروايات ؟
قلت : الوجه فيه أن بعضهم ضم إليهم النساء والأتباع ، وبعضهم حذف ، وقال ابن دحية : اختلاف الروايات لأن ذلك من باب الحرز والتخمين لا من باب التحديد .