لا وجه لذكر هذا الحديث هنا ; لأنه ليس فيه تعلق ما بغزوة خيبر ظاهرا ، وقد تعسف بعضهم فقال : يتحد هذا الحديث بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الذي يليه في القصة ، وصرح في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن ذلك كان بخيبر ، فبينهما بون بعيد في ألفاظ المتن ، يعرف ذلك من يقف عليهما .
ويعقوب هو ابن عبد الرحمن الإسكندراني ، nindex.php?page=showalam&ids=11974وأبو حازم سلمة بن دينار .
والحديث مضى في كتاب الجهاد ، في باب : لا تقول : فلان شهيد ; فإنه أخرجه هناك نحو هذا سندا ومتنا ، ومر الكلام فيه هناك .
قوله : " فلما مال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم " أي فلما رجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد فراغ القتال في ذلك اليوم . قوله : " وفي أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رجل " قالوا : إن اسمه قزمان بضم القاف وسكون الزاي الظفري ، بفتح الظاء المعجمة والفاء ، نسبة إلى بني ظفر - بطن من الأنصار ، وكان يكنى أبا الغيداق بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف ، وبالدال المهملة ، وفي آخره قاف . قوله : " لا يدع " أي لا يترك ، قوله : " شاذة " بالشين المعجمة وتشديد الذال المعجمة ، وهو الذي ينفرد عن الجماعة . قوله : " ولا فاذة " بالفاء مثله ، وهو الذي لا يختلط بهم ، وهما صفتان لمحذوف أي لا يدع نسمة شاذة ولا نسمة فاذة ، ويجوز أن تكون التاء فيهما للمبالغة كما في علامة ونسابة ، وقيل : المراد ما كبر وصغر ، وقيل : الشاذ الخارج ، والفاذ المنفرد ، وقال بعضهم : والثاني إتباع ، قلت : فيه نظر لا يخفى ، قوله : فقيل ما أجزأ ، ويروى : " فقال وقالوا وفقلت " ، قوله : " فقال رجل من القوم " قيل : هو أكثم بن أبي الجون . قوله : " وذبابه " بضم الذال المعجمة ، أي طرفه الحد .