أي هذا باب في بيان غزوة الطائف ، وهو بلد كبير مشهور كثير الأعناب والنخيل على ثلاث مراحل أو اثنتين من مكة من جهة المشرق ، وأصل تسميته بالطائف أن هشاما ذكر أن رجلا من الصدف يقال له لدمون بن عبيد بن مالك قتل ابن عم له يقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بحضرموت ثم هرب ، ورأى مسعود بن معتب الثقفي يعرج ومعه مال كثير ، وكان تاجرا فقال : أحالفكم لتزوجوني وأزوجكم ، وأبني عليكم طوفا مثل الحائط لا يصل إليكم أحد من العرب ، فبنى بذلك المال طوفا عليهم فسمي به الطائف ، وحكى السهيلي : أن الجنة التي ذكرها الله تعالى في قوله : فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون هي الطائف [ ص: 303 ] اقتلعها جبريل عليه الصلاة والسلام من موضعها فأصبحت كالصريم ، وهو الليل ثم سار بها إلى مكة شرفها الله تعالى فطاف بها حول البيت ثم أنزلها حيث الطائف اليوم ، فسمي بها ، وكانت تلك الجنة بضوران على فرسخ من صنعاء ، ومن ثم كان الماء والشجر بالطائف دون ما حوله من الأرض ، وكانت قصة هذه الجنة بعد عيسى عليه الصلاة والسلام بيسير .