أي هذا باب في بيان كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى بكسر الكاف وفتحها، وهو لقب كل من ملك الفرس، ومعناه بالعربية المظفر، وكسرى هذا الذي أرسل إليه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الكتاب هو كسرى أبرويز بن هرمز بن أنو شروان، وهو كسرى الكبير المشهور، وقيل: كسرى هذا أنو شروان، وليس كذلك؛ لأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أخبر بأنه يقتله ابنه، والذي قتله ابنه هو كسرى أبرويز.
قوله: (وقيصر) هو لقب كل من ملك الروم، والمراد منه هرقل، وقد ترجمناه في أول الكتاب.