مطابقة هذا الأثر للترجمة غير ظاهرة إلا بالتعسف ؛ لأن الترجمة في السجود على الثوب ، وهذا لا يطلق على العمامة ولا على القلنسوة ، ولكن كان هذا الباب ، والأبواب الثلاثة التي قبله في السجود على غير وجه الأرض ، بل كان على شيء هو على الأرض ، وهو أعم من أن يكون حصيرا أو خمرة أو فراشا أو عمامة أو قلنسوة أو نحو ذلك ، فبهذه الحيثية تدخل العمامة والقلنسوة في الباب ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن هو البصري ، وأراد بالقوم الصحابة ، والقلسنوة غشاء مبطن تلبس على الرأس قاله nindex.php?page=showalam&ids=14986القزاز في شرح الفصيح ، وعن ابن خالويه : العرب تسمي القلنسوة برنسا ، وفي التلخيص لأبي هلال العسكري : البرنس القلنسوة الواسعة التي تغطى بها العمائم تستر من الشمس والمطر ، وفي المحكم هي من ملابس الرؤوس معروف ، وقال ابن هشام في شرحه : هي التي تقول لها العامة : الشاشية ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب في فصيحه لغة أخرى ، وهي القليسية بضم القاف وفتح اللام وسكون الياء ، وكسر [ ص: 117 ] السين وفتح الياء ، وفي آخره هاء ، وفي المحكم : وعندي أن قليسية ليست بلغة ، وإنما هي مصغرة ، وفي شرح الغريب لابن سيده : وهي قلنساة وقلساة ، وجمعها قلانس ، وقلاسي ، وقلنسي ، وقلونس ، ثم يجمع على قلنس ، وفيه قلب حيث جعل الواو قبل النون ، وعن يونس : أهل الحجاز يقولون : قلنسية ، وتميم يقولون قلنسوة ، وفي شرح المرزوقي : قلنست الشيء إذا غطيته .
قوله : "ويداه في كمه" هكذا في رواية الأكثرين ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني "ويديه في كمه" ، وجه الأول أن يداه كلام إضافي مبتدأ ، وقوله : "في كمه" خبره ، والجملة حال ، والتقدير : ويدا كل واحد في كمه فلأجل ذلك قال : ويداه في كمه ، وذلك لأن المقام يقتضي أن يقال : وأيديهم في أكمامهم ، ووجه الثاني أن يديه منصوب بفعل مقدر تقديره : ويجعل كل واحد يديه في كمه ، وهذا التعليق وصله nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مصنفه عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة عن هشام عن الحسن قال : إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسجدون وأيديهم في ثيابهم ، ويسجد الرجل منهم على قلنسوته وعمامته ، وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في مصنفه عن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان عن الحسن نحوه ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان يسجد في طيلسانه ، وأخرج عن محمد بن عدي عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد : رأيت الحسن يلبس أنبجانيا في الشتاء ويصلي فيه ولا يخرج يديه ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد يسجد على كور عمامته ، وكذلك الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ، وبكر بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، nindex.php?page=showalam&ids=51وعبد الله بن أبي أوفى ، وعبد الرحمن بن يزيد ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، وأبو عبيدة ، nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، nindex.php?page=showalam&ids=17188وميمون بن مهران ، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز ، وجعدة بن هبيرة يكرهون السجود على العمامة ، وذكر محمد بن أسلم الطوسي في كتابه : تعظيم قدر الصلاة عن nindex.php?page=showalam&ids=15825خلاد بن يحيى ، عن عبد الله بن المحرز ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17354يزيد بن الأصم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=63907أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد على كور عمامته " قال ابن أسلم : هذا سند ضعيف .