مطابقته للآية في قوله قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم إلى قوله ونحن له مسلمون والحديث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الاعتصام وفي التوحيد عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار أيضا، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى.
قوله: "كان أهل الكتاب" أي من اليهود.
قوله: "لا تصدقوا..." إلى آخره، يعني: إذا كان ما يخبرونكم به محتملا؛ لئلا يكون في نفس الأمر صدقا فتكذبوه أو كذبا فتصدقوه فتقعوا في الحرج، ولم يرد النهي عن تكذيبهم فيما ورد شرعنا بخلافه ولا عن تصديقهم فيما ورد شرعنا بوفاقه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: هذا الحديث أصل في وجوب التوقف عما يشكل من الأمور، فلا يقضى عليه بصحة أو بطلان ولا بتحليل وتحريم، وقد أمرنا أن نؤمن بالكتب المنزلة على الأنبياء عليهم السلام، إلا أنه لا سبيل لنا إلى أن نعلم صحيح ما يحكونه عن تلك الكتب من سقيمه فنتوقف، فلا نصدقهم؛ لئلا نكون شركاء معهم فيما حرفوه منه، ولا نكذبهم فلعله يكون صحيحا فنكون منكرين لما أمرنا أن نؤمن به، وعلى هذا كان يتوقف السلف عن بعض ما أشكل عليهم، وتعليقهم القول فيه كما سئل عثمان - رضي الله تعالى عنه - عن الجمع بين الأختين في ملك اليمين، فقال: أحلتهما آية وحرمتهما آية، وكما nindex.php?page=hadith&LINKID=100238سئل nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن رجل نذر أن يصوم كل اثنين فوافق ذلك اليوم يوم عيد فقال: أمر الله بالوفاء بالنذر، ونهى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - عن صوم يوم العيد.
فهذا مذهب من يسلك طريق الورع، وإن كان غيرهم قد اجتهدوا واعتبروا الأصول فرجحوا أحد المذهبين على الآخر، وكل على ما ينويه من الخير ويؤمه من الصلاح مشكور.