قوله: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها " يعني: وما جعلنا القبلة التي تحب أن تستقبلها الجهة التي كنت عليها أولا بمكة، وما رددناك إليها إلا امتحانا للناس وابتلاء; لنعلم الثابت على الإسلام الصادق فيه ممن هو على حرف ينكص على عقبيه لقلقه فيرتد.
قوله: "وإن كانت" كلمة إن المخففة التي تلزمها اللام الفارقة، والضمير في كانت يرجع إلى التحويلة أو إلى القبلة.
قوله: "لكبيرة" أي لثقيلة شاقة إلا على الذين هدى الله، وهم التائبون الصادقون في اتباع الرسول.