قوله: ومن الناس " أراد به الأخنس بن شريق، وكان رجلا حلو المنطق، إذا لقي رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - ألان له القول وادعى أنه يحبه وأنه مسلم ويشهد الله على ما في قلبه " أي يحلف ويقول: الله شاهد على ما في قلبي من محبتك ومن الإسلام، فقال الله في حقه وهو ألد الخصام " أي شديد الجدال والخصومة والعداوة للمسلمين، والألد أفعل التفضيل من اللدد وهو شدة الخصومة، والخصام المخاصمة، وإضافة الألد بمعنى في، أو يجعل الخصام ألد على المبالغة، وقيل: الخصام جمع خصم، كصعب وصعاب - بمعنى هو أشد الخصوم خصومة.