مطابقة هذا الحديث للترجمة : في قوله : "كان إذا صلى" لأن المراد من قوله : صلى سجد من قبيل إطلاق الكل وإرادة الجزء ، وإذا فرج بين يديه لا بد من إبداء ضبعيه والمجافاة .
( ذكر رجاله ) وهم خمسة : nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير بضم الباء الموحدة ، وبكر بفتح الباء الموحدة ابن مضر بضم الميم ، وفتح الضاد المعجمة ، وروي غير منصرف للعلمية والعدل مثل عمر ، وقال الكرماني : أما باعتبار العجمة ( قلت ) هذا بعيد ؛ لأنه لفظ عربي خالص من مضر اللبن يمضر مضورا ، وهو الذي يحذي اللسان قبل أن يروب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : قال nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد : اسم مضر مشتق منه ، وهو مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وجعفر هو ابن ربيعة بن شرحبيل المصري توفي سنة خمس وثلاثين ومائة ، nindex.php?page=showalam&ids=13723وابن هرمز بضم الهاء والميم هو عبد الرحمن الأعرج المشهور بالرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وعبد الله بن مالك بن القشب بكسر القاف ، وسكون الشين المعجمة ، وبالباء الموحدة الأزدي ، وبحينة بضم الباء الموحدة ، وفتح الحاء المهملة ، وسكون الياء آخر الحروف ، وفتح النون ، وهو اسم أم عبد الله فهو منسوب إلى الوالدين ، أسلم قديما ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر ، مات زمن معاوية ، وقال النووي : الصواب فيه أن ينون nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك [ ص: 123 ] ويكتب ابن بالألف ؛ لأن ابن بحينة ليس صفة nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك بل صفة لعبد الله اسم أبيه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، واسم أمه بحينة فبحينة امرأة nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وأم عبد الله فليس الابن واقعا بين علمين متناسبين .
( ذكر لطائف إسناده ) : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع ، وفيه أن رواته ما بين مصري ومدني .
( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15561بكر بن مضر ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصلاة عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة به ، وعن عمرو بن سواد عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة به .
قوله : "يجنح" من التجنيح ، وهو أن يرفع ساعديه في السجود عن الأرض فيصيران له مثل جناحي الطير فكذلك التجنح . قوله : "وضح إبطيه" أي : بياضهما ، وهو بفتح الواو ، والضاد المعجمة . قوله : "بهمة" بفتح الباء الموحدة قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : البهمة من أولاد الضأن خاصة ، وتطلق على الذكر والأنثى ، والسخال أولاد المعزى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد وغيره : البهمة واحد البهم ، وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث ، وجمع البهم البهام بكسر الباء ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني : بهيمة بالصغير ، وقيل : هو الصواب ، وفتح الباء خطأ . قوله : "خوى" بالخاء المعجمة وتشديد الواو المفتوحة أي : جافى بطنه عن الأرض ورفعها ، وجافى عضديه عن جنبيه حتى يخوى ما بين ذلك . قوله : "مجخ" بضم الميم ، وكسر الجيم ، وبالخاء المعجمة المشددة من جخ بفتح الجيم ، والخاء المعجمة المشددة إذا فتح عضديه عن جنبيه ، ويروى جخي بالياء ، وهو أشهر ، وهو مثل جخ ، وقيل : كان إذا صلى جخ يعني تحول من مكان إلى مكان . قوله : "لنأوي" أي : نرق له ونرثي ، يقال : أويت الرجل آوى له إذا أصابه شيء فرثيت له ، والعفرة بضم العين المهملة ، وسكون الفاء البياض ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم في دلائل النبوة أن بياض إبطيه صلى الله عليه وسلم من علامات نبوته .
( ذكر ما يستنبط منه ) : فيه التفريج بين يديه ، وهو سنة للرجال ، والمرأة والخنثى تضمان ؛ لأن المطلوب في حقهما الستر ، وحكي عن بعضهم أن السنة في حق النساء التربع ، وبعضهم خيرها بين الانفراج والانضمام ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : وشرعت المجافاة في المرفق ليخف على الأرض ، ولا يثقل عليها كما روى أبو عبيدة عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء أنه قال : خففوا على الأرض ، وفي المصنف ، وممن كان يجافي nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري ، وقاله nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، وإبراهيم ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب قال ، وممن رخص أن يعتمد المصلي بمرفقيه أبو ذر ، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، وقيس بن سعد ، قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16055سمي عن النعمان [ ص: 124 ] ابن أبي عياش قال nindex.php?page=hadith&LINKID=99043 "شكونا إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الإدغام والاعتماد في الصلاة فرخص لهم أن يستعين الرجل بمرفقيه على ركبتيه أو فخذيه" ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=662633 "أنه اشتكى أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مشقة السجود عليهم فقال : استعينوا بالركب" ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود أيضا ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=672690 "اشتكى أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى النبي عليه الصلاة والسلام مشقة السجود عليهم إذا انفرجوا ، فقال : استعينوا بالركب" ، وفي المصنف : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون قال : "قلت لمحمد : الرجل يسجد إذا اعتمد بمرفقيه على ركبتيه . قال : ما أعلم به بأسا" حدثنا عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يضم يديه إلى جنبيه إذا سجد . حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن حبيب قال : "سأل رجل nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أضع مرفقي على فخذي إذا سجدت ؟ فقال : اسجد كيف تيسر عليك" حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن أبيه عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن قيس بن السكن قال : كل ذلك قد كانوا يفعلون ويضمون ويتجافون كان بعضهم يضم ، وبعضهم يتجافى ، وفي الأم nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي : يسن للرجل أن يجافي مرفقيه عن جنبيه ويرفع بطنه عن فخذيه ، وتضم المرأة بعضها إلى بعض ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : وحكم الفرائض والنوافل في هذا سواء .