قوله: تعرفهم " الخطاب للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وقيل: لكل راغب في معرفة حالهم.
قوله: بسيماهم " أي بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم صفرة الوجه ورثاثة الحال.
قوله: لا يسألون الناس " أي من صفاتهم أنهم لا يسألون الناس إلحافا أي إلحاحا وهو اللزوم وأن لا يفارق إلا بشيء يعطاه، وانتصابه على أنه صفة مصدر محذوف، أي سؤالا إلحاحا بمعنى ملحا، وقال بعضهم: وانتصاب إلحافا على أنه مصدر في موضع الحال، أي لا يسألون في حال الإلحاف أو مفعول لأجله، أي لا يسألون لأجل الإلحاف. انتهى.
قلت: ليس فيما قاله صواب إلا قوله: على أنه مصدر" فقط يفهمه من له ذوق من التصرف في الكلام.