فإن قلت: قال: آمن الرسول بما أنزل إليه، ولم يقل: "آمن الرسول بالله" وقال والمؤمنون كل آمن بالله قلت: الكفر ممتنع في حق الرسول، وغير ممتنع في حق المؤمنين.
قوله: غفرانك " منصوب بإضمار فعله، فقال: غفرانك لا كفرانك، أي نستغفرك ولا نكفرك.
قوله: نفسا إلا وسعها " الوسع ما يسع الإنسان، ولا يضيق عليه، والنفس يعم الملك والجن والإنس، قاله ابن الحصار.
قوله: لها ما كسبت "خص الخير بالكسب والشر بالاكتساب; لأن في الاكتساب اعتمالا وقصدا وجهدا.
قوله: إن نسينا " المراد بالنسيان الذي هو السهو، وقيل: الترك والإغفال، قال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئا مما أمرهم الله به أو أخطئوا عجلت لهم العقوبة، فيحرم عليهم شيء من المطعم والمشرب على حسب ذلك الذنب، فأمر الله تعالى نبيه والمؤمنين أن يسألوه ترك مؤاخذتهم بذلك.
قوله: أو أخطأنا " قيل: من القصد والعمد، وقيل: من الخطأ الذي هو الجهل والسهو، وقال ابن زيد: إن نسينا شيئا مما افترضته علينا أو أخطأنا شيئا مما حرمته علينا.
فإن قلت: النسيان والخطأ متجاوز عنهما، فما فائدة الدعاء بترك المؤاخذة بهما؟
قلت: المراد استدامته والثبات عليه كما في قوله اهدنا الصراط المستقيم وتفسير الإصر يأتي الآن.
قوله: على الذين من قبلنا " وهم اليهود وهو الشيء الذي يشق، وذلك أن الله تعالى فرض عليهم خمسين صلاة، وأمرهم بأدائهم ربع أموالهم في الزكاة، ومن أصاب ثوبه نجاسة قطعها، ومن أصاب منهم ذنبا أصبح وذنبه مكتوب على بابه، ونحوه من الأثقال والأغلال التي كانت عليهم.
الرابع: الغلمة وهي شدة شهوة الجماع؛ لأنها ربما جرت إلى جهنم.
الخامس: المحبة، حكي أن ذا النون تكلم في المحبة فمات أحد عشر نفسا في المجلس.
السادس: شماتة الأعداء، قال الله تعالى إخبارا عن موسى وهارون عليهما السلام "ولا تشمت بي الأعداء".
السابع: الفرقة والقطيعة.
قوله واعف عنا أي تجاوز عنا واغفر لنا، أي استر علينا وارحمنا، أي لا توقعنا بتوفيقك في الذنوب أنت مولانا أي ناصرنا وولينا وانصرنا على القوم الكافرين " الذين جحدوا دينك، وأنكروا وحدانيتك، وعبدوا غيرك.