أي : هذا باب قول الله تعالى ، إنما بوب بهذه الآية الكريمة لأن فيها بيان القبلة على ما نذكره ، وهذا أيضا هو وجه المناسبة في ذكر هذا الباب بين هذه الأبواب المذكورة هاهنا المتعلقة بالقبلة وأحكامها .
قوله : واتخذوا بلفظ الأمر على القراءة المشهورة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " واتخذوا " على إرادة القول ؛ أي : وقلنا : اتخذوا منه موضع صلاة تصلون فيه ، وهو على وجه الاختيار والاستحباب دون الوجوب . وقال غيره : وقرئ بلفظ الماضي عطفا على جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا
واختلفوا في قوله : مصلى ؛ فقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : مدعى ؛ كأنه أخذه من صليت بمعنى دعوت . وقال الحسن : قبلة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : أمروا أن يصلوا عنده ، ولا شك أن من صلى إلى الكعبة من غير الجهات الثلاث التي لا تقابل مقام إبراهيم فقد أدى فرضه ، فالفرض إذا البيت لا المقام ، وقد صلى الشارع خارجها وقال : هذه القبلة ، ولم يستقبل المقام حين صلى داخلها ثم استقبل المقام ، فإن المقام إنما يكون قبلة إذا جعله المصلي بينه وبين القبلة .