قوله: إذ تصعدون " يعني اذكر يا محمد حين تصعدون من الإصعاد وهو الذهاب في الأرض، وقرأ الحسن تصعدون بفتح التاء يعني في الجبل.
قوله: ولا تلوون على أحد " أي والحال أنكم لا تلوون على أحد من الدهش والخوف والرعب، وقرأ الحسن "ولا تلؤن" أي لا تعطفون، ولما نبذ المشركون على المسلمين يوم أحد فهزموهم دخل بعضهم المدينة، وانطلق بعضهم فوق الجبل إلى الصخرة، فقاموا عليها، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس "إلي عباد الله إلي عباد الله" وهو معنى قوله والرسول يدعوكم في أخراكم يعني في ساقتكم وجماعتكم الأخرى، وهي المتأخرة.
قوله: "فأثابكم" أي فجازاكم غما بغم أي بسبب غم أذقتموه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: غما على غم، قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: الغم الأول بسبب الهزيمة وحين قيل قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - والثاني حين علاهم المشركون فوق الجبل، وعن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف: الغم الأول بسبب الهزيمة، والثاني حين قيل: قتل محمد عليه السلام، وكان ذلك عندهم أعظم من الهزيمة، رواهما nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه، وروى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه نحو ذلك، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ذلك أيضا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: الغم الأول بسبب ما فاتهم من الغنيمة والفتح والثاني إشراف العدو عليهم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: الغم الأول سماعهم قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - والثاني ما أصابهم من القتل والجرح.
قوله: ولا ما أصابكم " من القتل والجرح، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي.