أشار بهذا إلى وجه آخر في سبب نزول الآية المذكورة، أخرجه عن إبراهيم بن موسى أبي إسحاق الفراء الرازي، عن هشام بن يوسف الصنعاني، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531عبد الله بن أبي مليكة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16590علقمة بن وقاص الليثي من كبار التابعين، وقيل: له صحبة.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث حجاج عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج به.
قوله: "أن مروان" هو ابن الحكم بن أبي العاص، ولي الخلافة وكان يومئذ أمير المدينة من جهة معاوية.
قوله: "يا رافع" هو بواب nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم، وهو مجهول; فلذلك توقف جماعة عن القول بصحة الحديث، حتى إن nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي قال: يرحم الله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرج هذا الحديث في الصحيح مع الاختلاف على nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، ومرجع الحديث إلى بواب مروان عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان وبوابه بمنزلة واحدة، ولم يذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن مروان وحرسيه عن بسرة في مس الذكر وذكر هذا، ولا فرق بينهما إلا أن البواب مسمى، ثم لا يعرف إلا هكذا، والحرسي غير مسمى، والله يغفر لنا وله.
قلت: إنكار nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي على nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا من وجوه:
الأول: الاختلاف على nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج فإنه أخرجه من حديث حجاج عنه عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، وأخرجه أيضا من حديث هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة، عن علقمة، الحديث بعينه، وقد اختلفا.
والثاني: أن بواب مروان الذي اسمه رافع مجهول الحال، ولم يذكر إلا في هذا الحديث.
فإن قلت: إن مروان لو لم يعتمد عليه لم يقنع برسالته.
قلت: قد سمعت أن nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي قال: مروان وبوابه بمنزلة واحدة، وقد انفرد بروايته nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري دون مسلم.
والثالث: أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يورد في صحيحه حديث بسرة بنت صفوان الصحابية في مس الذكر، ولا فرق بينه وبين حديث الباب؛ لما ذكرنا، وقد ساعد بعضهم البخاري فيه بقوله: ويحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=16590علقمة بن وقاص كان حاضرا عند nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لما أجاب.
قلت: لو كان حاضرا عند ابن عباس عند جوابه لكان أخبر nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه أجاب لرافع بواب مروان بالذي سمعه، ومقام علقمة أجل من أن يخبر عن رجل مجهول الحال بخبر قد سمعه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وترك ابن عباس، وأخبره عن غيره بذلك.
قوله: "فقل" أمر لرافع المذكور.
قوله: "فرح بما أوتي" ويروى "فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بدنيا وأحب أن يحمد" بضم الياء على صيغة المجهول.
قوله: "معذبا" منصوب؛ لأنه خبر كان.
قوله: "لنعذبن" جواب قوله: "لئن" وهو على صيغة المجهول.
قوله: "أجمعون" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد "أجمعين" على الأصل.
قوله: "وما لكم ولهذه" إنكار من ابن عباس على السؤال بهذه المسألة على الوجه المذكور، وأن أصل هذا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا يهود إلى آخره، وفي رواية حجاج بن محمد: إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب.
قوله: "فسألهم عن شيء" قال الكرماني: قيل: هذا الشيء هو نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: "فكتموه إياه" أي كتم يهود الشيء الذي سألهم - صلى الله عليه وسلم - عنه وأخبروه بغير ذلك.
قوله: "فأروه" أي فأروا النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنهم قد استحمدوا إليه، واستحمدوا على صيغة المجهول من استحمد فلان عند فلان أي صار محمودا عنده، والسين فيه للصيرورة.
قوله: "بما أوتوا" كذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي بضم الهمزة بعدها واو، أي أعطوا من العلم الذي كتموه، وفي رواية الأكثرين "بما أتوا" بدون الواو بعد الهمزة أي بما جاءوا.