أي هذا باب في قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ويروى: باب قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض وساق إلى الألباب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناده إلى nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: أتت قريش اليهود فقالوا بما جاءكم موسى عليه السلام؟ قالوا: عصاه ويده البيضاء للناظرين، وأتوا النصارى فقالوا: كيف كان عيسى عليه السلام؟ قالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ادع لنا أن يجعل لنا الصفا ذهبا، فدعا ربه فنزلت هذه الآية إن في خلق السماوات والأرض الآية، فليتفكروا فيها. انتهى.
قلت: هذا مشكل؛ لأن هذه الآية مدنية، وسؤالهم أن يكون الصفا ذهبا كان بمكة. والله أعلم.
قوله: إن في خلق السماوات " أي في ارتفاعها واتساعها، والأرض في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيها من الآيات العظيمة المشاهدة من كواكب سيارات، وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار وحيوان ومعادن ومنافع مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص واختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما وتعارضهما بالطول والقصر "لآيات" أي لأدلة واضحة على الصانع وعظم قدرته وباهر حكمته وعلى وحدانيته لأولي الألباب أي لأصحاب العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها على ما هي عليه.