أي هذا باب فيه قوله تعالى وإن خفتم الآية، ولم تثبت هذه الترجمة إلا في رواية أبي ذر.
قوله: وإن خفتم " أي فزعتم وفرقتم وهو ضد الأمن، ثم قد يكون المخوف منه معلوم الوقوع، وقد يكون مظنونا; فلذلك اختلف العلماء في تفسير هذا الخوف، هل هو بمعنى العلم أو بمعنى الظن.
قوله: ألا تقسطوا " أي أن لا تعدلوا، يقال: قسط إذا جار، وأقسط إذا عدل، وقيل: الهمزة فيه للسلب، أي أزال القسط، ورجحه ابن التين؛ لقوله تعالى ذلكم أقسط عند الله لأن أفعل في أبنية المبالغة لا يكون في المشهور إلا من الثلاثي، وقيل: قسط من الأضداد.
وحاصل معنى الآية: إذا كانت تحت حجر أحدكم يتيمة، وخاف أن لا يعطيها مهر مثلها فليعدل إلى ما سواها من النساء، فإنهن كثير ولم يضيق الله عليه.