أشار بهذا إلى قوله تعالى إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا والمختال المتكبر أي يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: هو التياه والجهول الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه.
قوله: "واحد" يعني في المعنى، وفيه نظر؛ لأن المختال من الخيلاء، والختال بتشديد التاء المثناة من فوق من الختل وهو الخديعة، فلا يناسب معنى الكبر، وهكذا وقع في رواية الأكثرين، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي: "المختال والخال واحد" والخال بدون التاء، وصوب هذا جماعة، وكذا في كلام أبي عبيدة.
فإن قلت: ما وجه التصويب فيه فكيف هنا بمعنى واحد؟
قلت: الخال يأتي لمعان كثيرة منها معنى الكبر; لأن الخال بمعنى الخائل وهو المتكبر، وقال بعضهم: الخال يطلق على معان كثيرة، نظمها بعضهم في قصيدة تبلغ نحوا من العشرين بيتا.
قلت: كتبت قصيدة في مؤلفي رونق المجالس تنسب إلى ثعلب تبلغ هذه اللفظة فيها نحوا من أربعين.