أي : هذا باب في بيان حك البزاق باليد ، سواء كان بآلة أو لا ، ( فإن قلت ) : في حديث الباب الحك باليد من غير ذكر آلة وكذلك في الترجمة - قلت : قوله " باليد " أعم من أن يكون فيها آلة أو لا ، على أن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود روى عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=672333أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجدنا وفي يده عرجون ابن طاب ، فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة ، فأقبل عليها فحتها بالعرجون . . . الحديث ، فهذا يدل على أنه باشر بيده بعرجون فيها ، والعرجون - بضم العين - هو العود الأصغر الذي فيه الشماريخ إذا يبس واعوج ، وهو من الانعراج وهو الانعطاف ، وجمعه عراجين ، والواو والنون فيه زائدتان ، وابن طاب رجل من أهل المدينة ينسب إليه نوع من تمر المدينة ، ومن عاداتهم أنهم ينسبون ألوان التمر كل لون إلى أحد ، ومع هذا يحتمل تعدد القصة ، وفي البزاق ثلاث لغات : بالزاي ، والصاد ، والسين ، والأوليان مشهورتان .
ولما فرغ من بيان أحكام القبلة شرع في بيان أحكام المساجد ، والمناسبة ظاهرة .