مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله قد ذكروا غير مرة خصوصا على هذا النسق.
وهذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صفة أهل النار، عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد وغيره. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير، عن nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله، المرفوع منه دون الموقوف.
قوله: "البحيرة" على وزن فعيلة مفعولة، واشتقاقها من بحر إذا شق، وقيل: هذا من الاتساع في الشيء.
قوله: "درها" بفتح الدال المهملة وتشديد الراء وهو اللبن.
قوله: "للطواغيت" أي: لأجل الطواغيت وهي الأصنام. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير: كانوا إذا ولدت إبلهم سبعا بحروا أذنها أي: شقوها، وقالوا: اللهم إن عاش فقني وإن مات فذكي، فإذا مات أكلوه وسموه البحيرة، وقيل: البحيرة هي بنت السائبة.
وقال أبو عبيدة: "جعلها قوم من الشاه خاصة إذا ولدت خمسة أبطن بحروا أذنها" أي: شقوها وتركت ولا يمسها أحد، وقال آخرون: بل البحيرة الناقة. كذلك يخلوا عنها فلم تركب ولم يضربها فحل.
وقال علي بن أبي طلحة: البحيرة هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن نظروا إلى الخامس، فإن كان ذكرا ذبحوه وأكله الرجال دون النساء، وإن كان أنثى جذعوا أذنها فقالوا: هذه بحيرة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي مثله.
قوله: "فلا يحلبها أحد من الناس" أطلق نفي الحلب، وكلام أبي عبيدة يدل على أن المنفي هو الشرب الخاص. قال أبو عبيدة: كانوا يحرمون وبرها ولحمها وظهرها ولبنها على النساء، ويحلون ذلك للرجال، وما ولدت فهو بمنزلتها، وإن ماتت اشترك الرجال والنساء في أكل لحمها.
قوله: "والسائبة" على وزن فاعلة بمعنى مسيبة وهي المخلاة، تذهب حيث شاءت، وكانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء. وقال أبو عبيدة: كانت السائبة من جميع الأنعام، وتكون من النذور للأصنام، فتسيب فلا تحبس عن مرعى، ولا عن ماء، ولا يركبها أحد.
قال: وقيل: السائبة لا تكون إلا من الإبل، كان الرجل ينذر إن برئ من مرضه أو قدم من سفره ليسيبن بعيرا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق: السائبة هي الناقة إذا ولدت عشرة إناث من الولد ليس بينهن ذكر سيبت فلم تركب، ولم يجز وبرها، ولم يحلب لبنها إلا لضيف.