أشار به إلى قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين هكذا في رواية الأكثرين (إنه لا يحب المعتدين في الدعاء) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، عن nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني والحموي "في الدعاء وفي غيره". وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم، حدثنا الحسين، حدثني حجاج، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما "إنه لا يحب المعتدين في الدعاء ولا في غيره".
والاعتداء في الدعاء بزيادة السؤال فوق الحاجة، وبطلب ما يستحيل حصوله شرعا، وبطلب معصية وبالاعتناء بالأدعية التي لم تؤثر، خصوصا إذا كان بالسجع المتكلف وبرفع الصوت والنداء والصياح; لقوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية وأمرنا بأن ندعو بالتضرع والاستكانة والخفية، ألا ترى أن الله تعالى ذكر عبدا صالحا ورضي فعله فقال إذ نادى ربه نداء خفيا وفي التلويح إنه لا يحب المعتدين إلى قوله: "قال غيره" يشبه -والله أعلم- أنه من قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وقد ذكره من غير عطف لذلك.