أي: هذا باب في قوله تعالى خذ العفو وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشياء: الأخذ بالعفو، والأمر بالعرف، والإعراض عن الجاهلين. وروى nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تجسيس عليهم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير: ما أنزل الله تعالى هذه الآية إلا في أخلاق الناس. وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي: خذ العفو من أموال المسلمين وهو الفضل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: أمر بذلك قبل نزول الزكاة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: صدقة كانت تؤخذ قبل الزكاة ثم نسخت بها، وقيل: هذا أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعفو عن المشركين وترك الغلظة عليهم، وذلك قبل فرض القتال وتفسير العرف يأتي الآن.
قوله: وأعرض عن الجاهلين " أي: عن أبي جهل وأصحابه، وقال ابن زيد: نسختها آية السيف، وقيل: ليست بمنسوخة إنما أمر باحتمال من ظلم.