هذا طريق آخر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المذكور قبل هذا الباب.
قوله: (أن لا يحج) ويروى ألا بفتح الهمزة وإدغام النون في اللام.
قوله: (بعد العام) أي بعد الزمان الذي وقع فيه الإعلام بذلك.
قوله: (ولا يطوف) بالنصب عطفا على أن لا يحج.
قوله: (قال حميد) هو ابن عبد الرحمن بن عوف المذكور فيه، واستشكل nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في قوله أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر رضي الله تعالى عنه، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ثم أردفه nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله تعالى عنه فأمره أن يؤذن فكيف يبعث أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، ثم أجاب بقوله: إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال: كنت مع علي حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بـ"براءة" إلى أهل مكة فكنت أنادي معه بذلك حتى يصهل صوتي، وكان ينادي بأمر أبي بكر بما يلقنه علي بما أمر بتبليغه.
قوله: (أن يؤذن بـ"براءة") يجوز فيه الرفع بالتنوين على سبيل الحكاية والجر بالباء، ويجوز أن يكون علامة الجر فتحة.
قوله: (ببراءة) ليس المراد منها السورة كلها، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي وغيره، قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الموسم سنة تسع، وبعث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب بثلاثين آية أو أربعين من براءة، الحديث.
قوله: (وأن لا يحج) إلى آخره استشكل فيه الكرماني بأن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله تعالى عنه كان مأمورا بأن يؤذن ببراءة فكيف يؤذن بأن لا يحج بعد العام مشرك؟! ثم أجاب بأنه أذن ببراءة ومن جملة ما اشتملت عليه أن لا يحج بعد العام مشرك من قوله تعالى فيها إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ويحتمل أن يكون أمر أن يؤذن ببراءة وبما أمر أبو بكر أن يؤذن به أيضا، انتهى.