قلت: الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذه السورة -أعني سورة هود- والذي نقله ليس هو في سورة هود، وإنما هو في سورة النحل، وكان المناسب أن يذكر ما في سورة هود؛ لأنه في صدد تفسير سورة هود، وإن كان المعنى في الموضعين سواء، واعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء قال: لا جرم كلمة كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة فجرت على ذلك، وكثرت حتى تحولت إلى معنى القسم، وصارت بمنزلة حقا، فلذلك يجاب عنه باللام كما يجاب بها عن القسم، ألا تراهم يقولون: لا جرم لآتينك، ويقال: جرم فعل عند البصريين، واسم عند الكوفيين، فإذا كان اسما يكون بمعنى حقا، ومعنى الآية: حقا إنهم في الآخرة هم الأخسرون، وعلى قول البصريين لا رد لقول الكفار، وجرم معناه عندهم كسب، أي كسب كفرهم الخسارة في الآخرة.