قوله يثنون صدورهم من الثني، ويعبر به عن الشك في الحق والإعراض عنه. قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: [ ص: 288 ] يزورون عن الحق، وينحرفون عنه؛ لأن من أقبل على الشيء استقبله بصدره، ومن ازور عنه وانحرف ثنى عنه صدره، وطوى عنه كشحه، ويقال: هذه نزلت في الأخنس بن شريق، وكان حلو الكلام حلو المنظر، يلقى النبي صلى الله عليه وسلم بما يحب، وينطوي له على ما يكره، وقيل: نزلت في بعض المنافقين، وقيل: في بعض المشركين، كان النبي عليه السلام إذا مر عليه يثني صدره، ويطأطئ رأسه كيلا يراه، فأخبر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بما ينطوي عليه صدورهم، ويثنون يكتمون ما فيها من العداوة.
قوله ليستخفوا منه أي من الله، وقيل من الرسول، وهو من القرآن، وقوله: (إن استطاعوا) ليس من القرآن، والتفاسير المذكورة إلى هنا وقعت في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، وعند غيره وقعت مؤخرة، والله أعلم، ويأتي الكلام فيه عن قريب مستقصى.