صفحة جزء
4404 وفار التنور نبع الماء، عصيب شديد لا جرم بلى.


أشار به إلى قوله تعالى حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور وهذا أيضا رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

قوله: (فار) من الفور، وهو الغليان، والفوارة ما يفور من القدر، وقال ابن دريد: التنور اسم فارسي معرب لا تعرف له العرب اسما غيره، فلذلك جاء في التنزيل؛ لأنهم خوطبوا بما عرفوه، واختلفوا في موضعه، فقال مجاهد: كان ذلك في ناحية الكوفة، وقال: اتخذ نوح عليه الصلاة والسلام السفينة في جوف مسجد الكوفة، وكان التنور على يمين الداخل مما يلي كندة، وبه قال [ ص: 289 ] علي، وزر بن حبيش، وقال مقاتل: كان تنور آدم عليه الصلاة والسلام، وإنما كان بالشام بموضع يقال له عين وردة، وعن عكرمة: كان التنور بالهند.

التالي السابق


الخدمات العلمية